كنائس المسيح - تاريخ وعقيدة
أين ومتى بدأت كنائس المسيح؟ من هم المؤسسون؟ ما الذي يجعلنا مختلفين عن الكنائس الأخرى؟ من أين أتينا؟ نشأة كنائس المسيح (أو الكنائس المسيحية و تلاميذ المسيح) من الحركة المعروفة باسم "حركة الاستعادة أو الترميم / حركة الرجوع الى الأصل - Restoration Movement" في أوائل القرن التاسع عشر في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. الهدف: - السعي من أجل الوحدة بين أتباع المسيح - لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا يوحنا 17: 21أ - الطريق إلى الوحدة بين المؤمنين يكمن في الرغبة للرجوع الى تعاليم سيدنا يسوع المسيح عن الخلاص وطبيعة الادوار داخل الكنيسة وأن نكون الملكوت أو الكنيسة التي أرادها المسيح على الارض. شاهد على اليوتيوب (MP4) https://youtu.be/ctGf896g0b8 شرارة البداية: يحب البعض ذكر اجتماع النهضة المشترك للكنائس المختلفة في عام 1801 في كين ريدج، كنتاكي (Cane Ridge, Kentucky) بالولايات المتحدة الأمريكية كالشرار التي بدأ الحركة، "حركة الاستعادة أو الترميم / حركة الرجوع الى الأصل - Restoration Movement". الذي تم عقده لمدة 6 أيام في أغسطس 1801 بدعوة من القس بارتون دبليو ستون (Barton W. Stone) ،. وكان عدد الحضور بين 10000 - 20000 شخص، وكان جزءًا من عدد من الاجتماعات والنهضات الروحية في ذلك الوقت. شخصيات بارزة في نشأة كنائس المسيح: بارتون دبليو ستون - Barton W. Stone (الولايات المتحدة الأمريكية) كان بارتون وارن ستون (24 ديسمبر 1772-9 نوفمبر 1844) مبشرًا أمريكيًا خلال الصحوة الكبرى الثانية (Second Great Awakening) أوائل القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة. تم تعيينه قسيساً مشيخيًا ، واستقال هو وأربعة قساوسه آخرين من مجلس كنيسة المشيخيين بواشنطن (Washington Presbytery) بعد مجادلات حول العقيدة وتطبيق الادارية في ولاية كنتاكي. كان هذا في عام 1803 ، بعد أن ساعد ستون في قيادة نهضة روحية تدعى Cane Ridge Revival بولاية كنتاكي، وهو مؤتمر روحي استمر عدة أيام وحضره ما يقرب من 20 الف شخص. أسس ستون والآخرون من المشيخيين لفترة وجيزة كنيسة سبرينغفيلد (Springfield Presbytery) ، التي قاموا بحلها في العام التالي ، واستقالوا من الكنيسة المشيخية تمامًا. لقد شكلوا ما أسموه "الكنيسة المسيحية" بناءً على الكتاب المقدس بدلاً من لعقائد التي تمثل أراء بشرية. توماس Thomas Campbell (1 فبراير 1763-4 يناير 1854) توماس كامبل كان قسيس مشيخي من أيرلندا. أصبح بارزًا خلال الصحوة الكبرى الثانية للولايات المتحدة. ولد في مقاطعة داون بارلندا ، بدأ حركة الإصلاح الديني في الأمريكية. انضم إليه في العمل ابنه الإسكندر (Alexander Campbell). ألكسندر كامبل - Alexander T. Campbell (12 سبتمبر 1788 - 4 مارس 1866) هاجر الكسندر من ارلندا الى امريكا ورُسم قسيسا مشيخياً. وهناك انضم إلى والده توماس كقائد لجهود الإصلاح التي تُعرف تاريخياً باسم حركة الاستعادة ، أو كما سماها البعض باسم "حركة ستون و كامبل". في عام 1832 ، اندمجت مجموعة الإصلاحيين بقيادة كامبل مع الحركة المماثلة تحت قيادة ستون في ولاية كنتاكي. وهكذا تم تشكيل بوضوح حركة "الاستعادة أو الترميم / حركة الرجوع الى الأصل - Restoration Movement". تم تحديد تجمعاتهم على أنهم تلاميذ المسيح، كنائس المسيح، والكنائس المسيحية. لاحقًا ، تم التواصل مع وضم كنائس أخرى التي ترغب في اعتمدت فقط على الكتاب المقدس. توجد اليوم تجمعات وتقسيمات لكنائس مختلفة بجذور مرتبطة بهذه الحركة في أكثر من 178 دولة حول العالم. هناك العديد من الانقسانات في حركة الإستعادة: 1) كنائس المسيح Churches of Christ ما يميزهم انهم محافظون ولا يستخدمون الموسيقى بالعبادة - هناك 2,750 كنيسة تقريبا حول العالم - هناك 113,500 عضو تقريبا حول العالم 2) كنائس المسيحية Christian Churches - ما يميزهم انهم منفتحين للتجديد ويستخدمون الموسيقى بالعبادة - هناك الربعة عشر الف (41,500) كنيسة تقريبا حول العالم منها 11,800 تقريبا بالولايات المتحدة. المصدر - هناك 3 مليون عضو تقريبا حول العالم منها مليون ومئة وثلاثون الف (1,113,500) عضو تقريبا بالولايات المتحدة 3) تلاميذ المسيح Disciples of Christ - لا يعترفوا بالمعمودية ضرورية للخلاص - تعتبر جزء من الطائفة الإنجيلية - هناك 3,650 كنيسة تقريبا حول العالم - هناك 350,500 عضو تقريبا حول العالم 4) كنائس المسيح العالمية International Churches of Christ - تكونة رسميا عام 1979 في باستن بقيادة كيب مكين Kip McKean الذي قدم استقالته في عام 2000 ليبدأ حركة جديدة باسم كنائس المسيحية العالمية في عام 2006 - حسب موقع الحركة، هناك 679 كنيسة تقريبا حول العالم - هناك 118,050 حضور يوم الأحد تقريبا حول العالم - للحصول على مصدر الاحصائيات، إضعط هنا. 5) كنائس المسيحية العالمية International Christian Church - تكونة رسميا عام 2006 في لوس أنجلوس بقيادة كيب مكين Kip McKean - لا يتم العثور على احصائيات عن عدد الكنائس والحضور لهذه الحركة - للوصول الى الموقع الرسمي لهذه الحركة، أضغط هنا. الجامعات وكليات اللاهوت لحركة الإستعادة: للمزيد من المعلومات التي تخص جامعات بكنائس المسيح المرتبطة بحركة، الرجاء اضغط هنا. س: ما هي السمات المميزة لحركة "الاستعادة أو الترميم / حركة الرجوع الى الأصل؟ لا تزال كنائس المسيح اليوم تُعرف عن نفسها على أنها حركة وليست طائفة. حيث تسعى إلى إعادة الكنيسة إلى مبدئ ونمط كنيسة العهد الجديد بما يتناسب مع المحافظة على خصوصية كل كنيسة محلية. عشر خصائص رئيسية للحركة: 1) اهتمام بوحدة المسيحيين. تعريف العبارة " نحن مسيحيون فقط، ولسنا وحدنا المسيحيين " We are Christians only, but not the only Christians في عام 1808 كتب توماس كامبل أن "كنيسة المسيح على الأرض هي كنيسة واحدة أساسًا وقصدًا ودستورًا Church of Christ on earth is essentially, intentionally and constitutionally one بارتون ستون، تحدث عن وحدة المسيحيين كونها "النجم القطبي - polar star ". كانت الحركة "المسيحية" حركة من أجل الوحدة داخل بيئة الكنيسة المجزأة والتي كانت غالبًا معادية وتنافسية في ذلك الوقت، ولكنها أصبحت في النهاية حركة مستقلة. 2) الالتزام بالكرازة ونشر الرسالة لم تكن الوحدة غاية في حد ذاتها نشر رسالة الخلاص. ولكن “لا يمكن كسب العالم إلا إذا أصبحت الكنيسة واحدة". يظهر هذا الالتزام اليوم من خلال التأكيد على الحاجة إلى الالتزام الشخصي بان نصبح تلاميذ ليسوع المسيح (Become Disciples) والاهتمام بالسلام والعدالة لجميع الناس (Social Justice) . سيحاول الكثير ان يوازن بين هذين التركيزين، ولكن غالبًا ما يتم التركيزعلى أحدهما أكثر من الآخر. 3) تركيز العهد الجديد عبارات مهمة تدل على اهمية الإلتزام بتعاليم الكتاب المقدس. "لا كتاب إلا الكتاب المقدس" "حيث يتحدث الكتاب المقدس، نتكلم؛ وحيث يصمت الكتاب المقدس، نحن نصمت ". كنائس المسيح والكنائس المسيحية يؤمنوا بأهمية الكتاب المقدس، لذلك اعتقدوا أنه يمكن تحقيق الوحدة الا من خلال "استعادة" كنيسة العهد الجديد - وإزالة تراكم التقاليد التي أدت إلى الانقسام. التأكيد على أن السلطة يجب أن تكون للكتاب المقدس - وليس الكنيسة والتقاليد. ولا يزال الكثيرون يرغبون في الإشارة إليهم على أنهم جزء من "حركة الاستعادة". 4) تؤمن كنائس المسيح بعملية الخلاص تُعلم كنائس المسيح بانتظام أن عملية الخلاص تشمل الخطوات التالية: - يجب أن يتعلم ويسمع المرء ويفهم البشارة - فداء المسيح بدمه على الصليب (رومية 14: 10-17) ؛ - يجب على المرء أن يصدق أو يكون لديه أيمان (عبرانيين 11: 6، مرقس 16: 16) ؛ - يجب على المرء أن يتوب ، وهو ما يعني الابتعاد عن أسلوب حياته السابق واختيار طرق الله (أعمال الرسل 17: 30) ؛ - يجب أن يعترف المرء بفمه بأن المسيح هو ابن الله (أعمال الرسل 8: 36-37) ؛ - يجب على المرء أن يعتمد بالماء بالتغطيس باسم يسوع المسيح أو باسم الآب والإبن والروح القدس (أعمال الرسل 2: 38، متى 28: 19-20) ؛ - يجب على المرء يثبت بالإيمان وأن يعيش بأمانة كمسيحي (بطرس الأولى 2: 9). 5) معمودية المؤمنين تؤمن كنائس المسيح إيمانًا راسخًا بالمعمودية بالتغطيس الكامل في الماء. التعميد مُفسر من الكلمة اليونانية بابتيزو (Greek word baptizo)، يعني الغمر أو التغطيس أو الصبغ. وفقًا لنموذج العهد الجديد، حيث نرى انه بشُّر بالإنجيل واستجاب له بالإيمان بالتوبة، وكان المؤمنون دائمًا يعتمدون. غالبًا دون تأجيل وفوري. أحد الأمثلة على الكثير في أعمال الرسل 2 37 فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟» 38 فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 39 لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا». 40 وَبِأَقْوَال أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَشْهَدُ لَهُمْ وَيَعِظُهُمْ قَائِلاً: «اخْلُصُوا مِنْ هذَا الْجِيلِ الْمُلْتَوِي». 41 فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ. فقط الأشخاص الذين يمكنهم الاعتراف بإيمانهم هم الذين يعتمدون لذلك قد يُشار إليها باسم "معمودية المؤمنين". وسيلة المعمودية هي التغطيس بالماء لمغفرة الخطايا والحصول على سكنى الروح القدس وعضوية الكنيسة (الملكوت). ليست للرضع الذين لا يعرفون شيئًا ولا يؤمنون بشيء لا يجب أن تحدث المعمودية في مباني الكنائس فقط: أعمال الرسل 8: 36 وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ فِي الطَّرِيقِ أَقْبَلاَ عَلَى مَاءٍ، فَقَالَ الْخَصِيُّ: «هُوَذَا مَاءٌ. مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟» 37 فَقَالَ فِيلُبُّسُ: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ: «أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ». 38 فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ الْمَرْكَبَةُ، فَنَزَلاَ كِلاَهُمَا إِلَى الْمَاءِ، فِيلُبُّسُ وَالْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ. لم يعتمد أحد في مبنى الكنيسة في العهد الجديد. س: ماذا تؤمن كنائس المسيح والكنائس المسيحية عن معمودية الماء؟ تؤمن بما يلي: - أمرَ المسيح بالمعمودية (مر 16: 16 مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.) - تشير المعمودية إلى موت ودفن وقيامة مع يسوع المسيح (رومية 6: 3 أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، 4 فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟) - المعمودية هي لمغفرة الخطايا (أعمال 2: 38 فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.). - المعمودية تُخلص (1 بط 3: 21 الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،) - في المعمودية يتلامس المرء مع دم يسوع من خلال موته ودفنه وقيامته (رومية 6: 3-4) - المعمودية هي شرط أساسي للخلاص (مرقس 16: 16 ؛ أعمال الرسل 2: 38 ؛ 22: 16 وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.) - المعمودية تغسل الذنوب (أعمال الرسل 22: 16) - المعمودية تعطي دخولاً واحداً إلى عضوية الكنيسة